إِلَيكَ إِلَيكَ هَذَا بَعضُ قَولِــي ●●● ذكَرتُ فَخُذ بِمَا مِنهُ رَزِيـــنُ
لَعَمرِي لَستُ أَحسَنَهُم مَقَالاً ●●● وَلَكِنِّي لِمَا أَحكِي أَزِيــــــــنُ
لَأَجمَلُ ثَوبِكَ اليَكسُوكَ حِلمَاً ●●● وَأَحسَنُ قَولِكَ النَّزرُ الثَّمِيـنُ
وَأَقوَم مَسلَكٍ تَمشِيـــــــهِ يَومــاً ●●● طَرِيقُ إِلَـٰهِكَ، الحَقُّ المَتِينُ
وَحَاذِر أَن تَقُولَ بِدُونِ عِلــــــمٍ ●●● فَمَا يُغنِي عَنِ العَقلِ الجُنُونُ
وَكُن فِي هَذِهِ الدُّنيَا غَرِيبــــــاً ●●● فَتَطوِيَ عَنكَ مُدَّتَها السِّنُونُ
وَلَا تَخشَ المَنِيَّة أَن تُلَاقِـــــي ●●● فَمَن يَجبُن تُلاحِقْهُ المَنُـــونُ
ما صحة كلمة أزين؟
ما صحة كلمة اليكسوك؟
أزين: جاء في لسان العرب "زَانَهُ زَيْناً وأَزَانه وأَزْيَنَه، عَلَى الأَصل، وتَزَيَّنَ هُوَ وازْدانَ بِمَعْنًى"
أمَّا "اليكسوك" فهذه أل الموصوليّة بمعنى الَّذي، وضابطها أن تدخل على وصف صريح لغير تفضيل؛ كاسم الفاعل، واسم المفعول، والصّفة المشبَّهَة، ومثل ذلك دخولها على الفعل، ممَّا جاء شاهداً نقلاً عن العرب بدخولها على الفعل قول الفرزدق:
ما أنت بالحكم التُّرضى حكومته = ولا الأصيل ولا ذي الرَّأي والجدل
وقول ذي الخرق الطّهويّ:
يقول الخنا وأبغض العجم ناطقاً = −إلى ربّنا− صوت الحمار اليجدِّعُ
وغير ذلك من الشّواهد.
أحسنت ماشاء الله تبارك الله
ولا تزال اللغة العربية تدهشني بجمالها
ماهي حركة حرف الياء في كلمة أزين؟ هل هي فتحة أم سكون؟
هذه ضروره قبيحه، حتى قال الجرجاني ما معناه: ان استعمال ذلك في النثر خطأ بالإجماع أي أنه لا يقاس عليه قول الفرزدق، و أل في هذا اسم موصول بمعنى الذي ، وهي قبيحه
الأخ الشَّيبانيّ المحترم؛ تحيَّة طيِّبةً وبعد، هل أخطأ أئمَّة النّحو؛ ابن مالك وابن هشام وسيبويه والخليل عندما وضعوا هذا البيت شاهداً على أل الموصوليَّة؟
وتوجد شواهد أخرى ليست بالقليلة، لكنّ اختيار هذا البيت لأنِّه جاء في قصّة طريفة بين فحول الشّعر الثَّلاثة في عصرهم؛ جرير، والفرزدق، والأخطل، وذلك في حضرة عبد الملك بن مروان وشاعر أعرابيّ فذّ، نعم هناك من قال هي مكروهة لكن كلٌّ يقيس على مذهبه الّذي يتّبعه؛ فترى كوفيّاً يلحّن بصريّاً بقاعدة راسخة عنده والعكس مثل ذلك.
ما أقصده أنَّ هذا البيت قُولَ بمسمع من ذكرت، في حوار حادّ، ينتظر واحدهم فيه سقطة الآخر، ولم يعقّب أحد منهم عليه، وقبله ذو الخرق الطّهويّ الجاهليّ له أكثر من شاهد في نفس المسألة، وإن صحّ التّعبير؛ في الجاهليّة الشّعر على ألسنة شعرائها كشربة ماء أفلم يقدر شعراؤها أن يلجئوا لغير هذه الضّرورة الّتي قيل عنها قبيحة؟
لكم أطيب التّحيَّات…
المقصد أن التنطع في اللغة وتصيد الغريب من قواعدها قد يعتبر علامة على الفصاحة وطلاقة اللسان إلا أنه لا بد من الوضع بعين الاعتبار أن ما تكتبه من قصيد ونثر لن يصل مفهومه ومحتواه لاكبر شريحة من البشر في الوقت الحاضر وإنما يقتصر فهمه على النخبة من المهتمين في اللغة فقط
عندما تجد القاعدة الصّحيحة يقلّ استخدامها يأتي لاحقاً وقت قد يراها النّاس خطأً، لكن أل الموصوليّة مستخدمة حتّى في اللَّهجات العاميّة عندنا، في الجزيرة من يمن وخليج يقولون بالللّهجة الدّارجة: اليجي= الآتي، اليروّح= الذّاهب، اليعمل كذا، اليقول….
لذا أنا تعمَّدت اختيار أل الموصوليّة لهذا الغرض.
يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك للمشاركة في هذه المناقشة.
