لَا تَأمَنِ الدَهرَ إِنَّ الدَهرَ يَنْقَلِبُ
قَد يَمنَحُ المَاءَ لَكِن بَعدَهُ لَهَبُ
سَل قُومَ هُودٍ وَفِرعُون الَّذِي ظَلَمَ
وَقَومَ مُوسَى وَمَن فِي القَبرِ مُرتَعِبُ
يُؤَكِّدُونَ الَّذِي قَد قُلتُ فِي فَمِيَ
وَيَحلَفُوا أَنَّ قَولِي مَا بِهِ كَذِبُ
وَعِش بِذَا العِيشِ كَالمَسجُونِ فِي حُجَرٍ
وَلَا تُسَرُّ بِمَا دُنيَاكَ قَد تَهِبُ
وَاتْقِ الإِلَهَ وَلَازِمْ بَابَهُ أَبَدَاً
فَلَم يَفُز غِيرَ مَن رُضوَانَهُ كَسَبُوا
وَجَانِبِ الطِيشَ فِي عُمرِ الشَبَابِ وَلَا
تَصحَبْ فَتَىً طَائِشَاً مِن طَبعِهِ الشَغَبُ
وَلَا تَتَبَّع هَوَى العُشَّاقِ إِنَّهُمُ
مِن أَتعَسِ الخَلقِ إِذ فِي البُعدِ أَنكَرِبُوا
وَرَافِقِ الرِفقَ إِن نَاصَحتَ ذَا خَطَأٍ
فَلِيسَ يُصلِحُ أَمرَاً وَاقِعَاً غَضَبُ
وَجُد عَلَى الضِيفِ مَا تَمكَنتَ فِي الكَرَمِ
فَقَد عَلَوا فِي العَطَاءِ الوَافِرِ العَرَبُ
وَزِد مِنَ العِلمِ مِن كُلِّ الفُنُونِ فَمَا
لِجَاهِلٍ قِيمَةٌ وَعِيشُهُ لَعِبُ
البيت الأول والسادس والثَّامن عندك أبيات جميلة
وراجع باقي القصيدة في الوزن والمعنى والنحو.
يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك للمشاركة في هذه المناقشة.