قصيدة فخر وحماس (نسل القرود)

في قسم شِعر الأعضاء
  • م.ا
    محمد الأرحبي منذ 3 أشهر

    نَسْلُ القُرُودِ تَقَهْقَرَا  ..  بِسَوَاعِدٍ لَنْ تُقْهَرَا

    وَبِأَرْضِ غَزْوٍ دُمِّرَا  ..  وَالجَمْعُ صَارَ مُبَعْثَرَا

    وَالشَعْبُ ذَكَّرَهُم مَوَاجِعَ مِنْ هَزَائِمِ خَيبَرَا

    وَنَعِيقُهُم بِوَسَائِلِ الإِعْلَامِ بَانَ مُصَوَّرَا

    وَالنَاسُ مَلَّتْ مِنْ أَكَاذِيبٍ تَجِيءُ مُكَرَّرَا

    مَهْلَاً بَنِي قِرْدٍ فَإِنَّ ذُنُوبَكُم لَنْ تُغْفَرَا

    قَسَمًا بِمَن رَفَعَ السَمَاءَ دِمَائُنَا لَن تُهدَرَا

    فَتَحَشَّدُوا واستَبْسِلُوا  ..  سَتَرَوْنَ ذُلاًّ مُنْكَرَا

    إِنَّا عَلِمْنَا بَأْسَكُمْ  ..  بِـ"حَفَائِظٍ" تَسَعُ الوَرَى

    وَبِقَتْلِكُمْ أَطْفَالَنَا  ..  بِئسَ الدِّفَاعُ المُفْتَرَى

    أَوَمَا رَأَيتُم نَاحِلًا  ..  بِبَسِيطِ عُدَّتِهِ انْبَرَى

    مَا كَانَ يَرْمِي وَحْدَهُ  ..  فَالعَوْنُ جَاءَ مُقَدَّرَا

    فَشَوَاكُمُ بِلَوَاهِبٍ مِنهَا الحَدِيدُ تَصَهَّرَا

    كَي تَعْلَمُوا أَنَّ الإِلَهَ نَصِيرُ مَنْ لَنْ يُنْصَرَا

    كَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ الشَّجَاعَةَ لَا تُبَاعُ وَتُشْتَرَى

    وَالقِرْدُ لَنْ يَقْوَى المَعِيشَةَ فِي عَرِينِ غَضَنْفَرَا

  • Laith منذ 3 أشهر

    جميل،هل استخدمت صفحة الكشف في تقويم الوزن؟مفردات أبيات القصيدة مباشرة،ربما البيت ما قبل الأخير يحوي بعض الشاعرية.لو تصلح إملاء تجبّرا، حيدر مضاف إليه وعلامة إعرابه الكسرة، فلنسأل النحويين في هذا الأمر، المعنى جميل،استمر وبارك الله بقلمك

  • م.ا
    محمد الأرحبي منذ 3 أشهر

    بارك الله فيكم أستاذ ليث وممتن لتصويبكم وإبداء رأيكم. نعم لقد استخدمت الأداة.

  • محمَّــــــد الإبراهــــــــــيم منذ 3 أشهر

    تقهقرَ: وإشباع الفتحة يكون بألفٍ ممدودة وليس بمقصورة إذ إنَّ الأخيرة أصلها ياء

     

    حيدرة: مضاف إليه والإبدال يكون بشروط محدّدة وليس ثمّة إبدال تاء مربوطة إلى ألف، والمضاف إليه مجرور دوماً فلا يصحّ في النّحوِ أن تجعلهُ منصوباً

     

    خيبر:  كذلك هي مضاف إليه. 

     

    بل كان ربٌّ باطش ربّ علا، إن كنت تقصد أنّ من سدّد له رميه هو اللّٰه، فذاك تقدير لا يبدر للأذهان وسنقدّر ذلك على الخبر المحذوف والأفضل أن تقول:

    مَا كَانَ يَرْمِي وَحْدَهُ    فَالعَوْنُ جَاءَ مُقَدَّرَا

    من عند رَبٍّ بَاطِشٍ    رَبٍّ عَلَا وَتَجَبَّـرَا             

     

    وهناك بعض الأخطاء الإملائيّة في الكتابة لم نكن بوارد ذكرها هنا

  • م.ا
    محمد الأرحبي منذ 3 أشهر

    أشكركم أستاذ يراع على تصويبكم. 

     بالنسبة لأخطاء نصب المضاف إليه "حيدر" و"خيبر"، فربما أطرح حججي التي جعلتني اختار النصب، ولا استغني عن رأيكم وعن تصويبكم لي على ما سأقول إذا كانت حججي خاطئة:

     

    الأسماء "حيدرة" و "خيبر" هي أسماء علم ممنوعة من الصرف، حيث أن "حيدرة" اسم من أسماء علي بن أبي طالب، و"خيبر" اسم علم لحصن.
    (اسم خيبر في حديث نبوي مضاف إليه وعلامة جره الفتحة https://dorar.net/hadith/sharh/25471)

    وفي حال الجر تكون علامة جر هذه الأسماء هي الفتحة لأنها ممنوعة من الصرف.


     إذا كانت حججي خاطئة فسأكون ممتنا لتصويبكم وتوضيحكم.

  • محمَّــــــد الإبراهــــــــــيم منذ 3 أشهر

    بوركت، جهدك واضح، نعم.  لكن فاتك شيء في استجلاب الحجج، نعم..  ربما فاتنا منع تصريف خيبر سهواً فنعتذر، لكن كلمة حيدرة بمنعها من الصَّرف تجرّها بفتح الحرف الأخير وليس ما قبله، أي فتح التَّاء وليس الدَّال واسم عليّ حيدرة معروف؛ قد أورده ابن منظور في قاموسهِ ولم يورد "حيدر"، ولا يجوز إبدال التّاء المربوطة ألفاً.

  • م.ا
    محمد الأرحبي منذ 3 أشهر

    بارك الله فيكم أستاذ يراع ولا استغني عن تصويبكم.
    لعلي أعود الآن لنقاش كلمة حيدرة:

    بغض النظر عن كون الكلمة "حيدرة" أو "حيدر"، وجدت نصوصاً في الشعر العربي وفيها كلمة "حيدرا" في منتصف البيت الشعري وفي القافية ووجدتها في محل جر وعلامة الجر الفتحة، أورد هذه الشواهد:

    أنا ناصح لك إن قبلت نصيحتي .. خل الظلال وخذ بحجزة حيدرا  
    (للشاعر الحسن الهبل وهو أمير شعراء اليمن في زمانه)

    تالله لو لم يعلموا بوصية .. الهادي لما قاد ابن حيدرا
    (للشاعر عبدالحسين شكر)

    وقد جعل الأمر من بعده .. لحيدرَ بالخبر المسند
    (للشاعر مهيار الديلمي من شعراء العصر العباسي)

  • محمَّــــــد الإبراهــــــــــيم منذ 3 أشهر

    من أيّ العصور هؤلاء الّذين تستشهد بكلامهم، عصر الحجّة انقضى قبل مئة وخمسين من الهجرة النّبويّة، كلّ ما بعدها لا يُستشهَد به إلّا في مسائل البلاغة. 

    أقدم هؤلاء الَذين ذكرتهم كان بعد ثلاثمائة من الهجرة وهو فارسيّ تعلّم العربيّة.

  • م.ا
    محمد الأرحبي منذ 3 أشهر

     

     لعلي أتسائل وأقول هل كان من النحاة أحد له رأي مختلف عن المذهب السائد بأن زمن الاحتجاج انقضى قبل ١٥٠ سنة من الهجرة؟ وهل هي مسألة اجتهادية أم حقيقة مثبتة؟


    بغض النظر، هذا الأمر يخص أهل النحو وليس محور النقاش. للعودة لنقاش كلمة "حيدرَ" ليس لي طريق لمحاولة إثبات صحة النصوص الماضية وصحة بيتي الذي ذكرت فيه “حيدرَا” إلا طريق النحو أو إيجاد شواهد قديمة، أو إيجاد نصوص من شعراء جاهلين أو مخضرمين (ليسوا حجة بناءا على تعليقكم بالأعلى).

    للأسف لن اختار طريق النحو لأني لست متخصصاً بالنحو ، ولكني سأذهب لطريق نصوص الشعراء الجاهليين والمخضرمين وعقد المقارنات:

    1.   اتفقنا على أن اسم “حَيْـدَرَة” بالتاء المربوطة هو اسم علم ممنوع من الصرف. وسيكون التأسيس لما يلي بناءا على هذا الاتفاق.

    2.   اسم “حيدرَة” يشابه حاله حال أسماء العلم التي تنتهي بالتاء المربوطة، مثل “عنترَة” و”حنظلَة” و “حمزَة” و “أمامَة” و “عبادَة” و “عكرمَة” …إلخ. إذا اتفقنا على هذه النقطة فيمكننا الانتقال للنقاط التالية.

    3.   اسم “أمامة” ورد في بيت لجرير وقد أبدل التاء الساكنة في آخر البيت إلى ألف:
    (ألا أضحت حبالكم رماما .. وأضحت منك شاسعة أماما)

    4.   اسم “عكرمة” ورد في بيت لزهير بن أبي سلمى وقد رخم “عكرمة” إلى “عكرم” وجعل علامة جرها الفتحة رغم أنها مضاف إليه:
    خُذُوا حَظَّكمْ يا آلَ عِكْرِمَ واذْكُرُوا .. أَوَاصِرَنا والرِّحْمُ بالغَيبِ تُذْكَرُ
    فلهو أني غيرت في البيت، لجاز لي أن أقول (خُذُوا حَظَّكمْ يا آل حيدرَ واذكرو) فحال “حيدرة” كعكرمة فهي مرخمة ومضاف إليه.

    5.   لو جمعت بين النقطتين ٣ و ٤ لصح لي أن أقول (من بسالة حيدرَا) بالفتح. فأنا أبدلت التاء بالألف كما فعل جرير، وأبقيت على الفتحة كعلامة جر للمضاف إليه كما فعل زهير.
    وأيضا صح لي أن اعتمد على النقطة ٤ فقط فأقول في آخر بيتي “بسالة عكرمَا” أو “بسالة حيدرَا” وأن الألف ليست إبدال للتاء المربوطة وإنما هي حرف الوصل الذى نشأ من إشباع حركة الفتحة في حرف الروي “الراء”.

    6.   اسم “حنظلة” حاله لا يشابه اسم “حيدرة” فقط، بل يطابقه تماما. ووردت في بيت للمخبل السعدي مضاف إليه وقال:
    مَدَدتُ بِرَحمٍ عَندَ حَنظَلَ أَبتَغي .. بِها الوُدَّ وَالقُربى فَضَلَّ ضَلالُها

    7.   اسم “حنظلة” غير مرخم للشاعر القتال الكلابي :
    يَهْنا ابْنُ حَنْظَلَةَ الثَّنَاءَ يُتِمُّهُ ..   قِدْماً وَيَنْبِيهِ بِنَاءً رَافِعا

    8.   وختامها اسم “عنترة” الذي أيضا يطابق حاله حال “حيدرة” وقد جاء مضاف إليه ومرخم وعلامة جره الفتحة في بيت لعنترة بن شداد فقال:
    لَو لَم تَكُن يا قَيسُ غَرَّكَ جاهِلٌ .. ما سُقتَ نَحوَ دِيارِ عَنتَرَ جَحفَلا

     

    بعد إيراد جميع هذه النصوص وعقد المقارنات، يبدو لي أن الأمر فيه سعة مع أسماء العلم كما قلت سابقا وربما جازت كلمة “حيدرَ” بالفتح، ولكن يترك الأمر لأهل الاختصاص للبت فيه.

  • محمَّــــــد الإبراهــــــــــيم منذ 3 أشهر

    هي ليست مسألة اجتهاد؛ اختلط العرب بالأعاجم فتأثّرت الألسن وتسلّل اللّحن، ولا يوجد من يُستشهد بكلامه _بعد مئة وخمسين_ من أهل الحضر غير الإمام الشَّافعيّ رحمه اللّٰه.

     

    كان سؤالك عن جواز إبدال التّاء ألفاً وقد ذكرت لك أنّه غير جائز. 

     

     

     

    أمّا مسألة التّرخيم فهي محور آخر. هناك  إجماع على جواز ترخيم المنادى، وله شواهد كثيرة، يقول ابن مالك في ألفيَّته: ترخيماً احذف آخر المنادى = كيا سُعاً فيمن دعا سعادا

     

     

     

    أمّا ترخيم غير المنادى _وهو موطن الكلام هنا_ اختُلفَ فيه اختلاف كثير وله شروط عدَّة، منها الضَّرورة وهي التي عليها بُني ترخيم "إماما" إلّا أنّ المبرّد قال في هذا: يجب أن يرخَّم على لغة من لا ينتظر أي أن يجري حركات الإعراب على آخر ما بقي من الكلمة بعد ترخيمها. فيقول "إمامُ"

     

    أمّا بيت زهير يا آلَ عِكرمَ فهو على لغة من ينتظر، أي يُبقى حرَكةَ الحرف قبل الأخير على ما هيَ عليه ويعرب مقدَّراً على حركة الحرف المحذوف وليس وجها للاستشهاد هنا. 

     

    وكلمة "حنظل" تأتي مصرّفة وتأتي ممنوعة من التّصريف و"حنظلة" وردت كثيراً عن القدامى وهي كذلك

     

    والنّحو ليس مسألة رياضيّات تطابق هذا على ذاك، لا، قد ترى الأمرَ من جهةٍ و تغيب عنك بقيّته. 

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك للمشاركة في هذه المناقشة.