تعود الشاعرة فراق الحيّالي لتمتعنا بمشاعر الوقوف على الأطلال...
من بعضِ ماأوحى الرَّحيل..
يَامَـــنْ وقَفتَ مُسائِلاً أَطلالَهَـــــــــا
عَنْ صُحْبَةٍ سيفُ المَنِـــيَّةِ طَالَهــــا
هَلَّا شَجاكَ الحالُ أمْ رَجْعُ الصَّـدى
ولِذَاكَ عينُكَ أمطَرَتْ هَطّالَهَـــــــا؟
تلْكَ المَنازِلُ قد خَلَتْ مِنْ روحِهــا
فالموتُ أحكَمَ للمدى أقفَالَهَــــــــا
أنَالاألومُكَ في الحَنِينِ لِمَنْ مضَوا
بِزِيارَةٍ قدْ حَمَّلَتْكَ ثِقالَهَـــــــــــــــــا
مَرَّتْ كماالأحلامِ ذِكراهُمْ ومَــــــــا
زَالتْ تُعيدُ لدى الصُحابِ خَـيالَهَـــا
بيني وبينَ الرَّاحِلينَ أواصِــــــــــــرٌ
للدَهرِ ماقطَعَ الرَّدى أوصالَهَــــــــا
وكأنّهمْ أحياءُ أسمعُ هَمْسَهُــــــــم
بيمينِ روحي لو قبضتُ شِمَالَهَــــا
هِيَ ذِي الحياةُ بِقَضِّها وقَضيضِهــا
قد رَكّزَتْ بِفَمِ الورى أنْصَالَهَــــــــــا
تبدو أمامَ الناظِرينَ كثاكِـــــــــــــلٍ
قد ودّعَتْ دونَ الوداعِ رجَالَهَــــــــا
مازالَتِ الأيّامُ تأكُلُ عُمْرَنَـــــــــــــــا
في صهوةٍ لمْ ترتَدِعْ خَيّالَهَــــــــــــا
القصيدة جميلة ونرجو الانتباه لبعض الأمور نوردها الآن:
الصِّحاب؛ حركة الصاد الكسرة.
ترتدع خيَّالها؛ خلل في التّعبير، إن كان القصد أنّ الخيّال لم يرتدع فيجب أن يكون الفعل يرتدع لا ترتدع، وحركة لام خيّالها الضّمّة؛ فالفعل لازم.
يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك للمشاركة في هذه المناقشة.