1 2 3 4 5

الدرسُ الرابعُ – الميزانُ المتّصلُ والميزانُ المنفصلُ

البابُ الثاني – التفاعيلُ
الدرسُ الرابعُ – الميزانُ المتّصلُ والميزانُ المنفصلُ
لاحظنا من التمارينِ السّابقةِ أن التّفعيلةَ قد تزنُ كلمةً مستقلّةً بالضّبطِ مثلُ التفعيلةُ ([فاعلنْ]!) التي تزنُ كلمةَ [(حازمٌنْ)]@ وهذا يسمى الميزانَ المتّصلَ،
وقد تزنُ ([فاعِلُنْ]!)كلمةً وبعضًا من كلمةٍ آخرى مثلُ [(أصْبَحَ الْ)]@  وهذا يسمّى الميزانَ المنفصلَ فانتبه.
أسماءُ أجزاءِ البيتِ الشّعريّ:
يتألف البيتُ الشّعريُّ من شَطْرَينِ أو مِصراعينِ ويسمى الشّطرُ الأولُ الصدرَ والشّطرُ الثاني العَجُزَ، ويمثّلُ كلُّ شطرٍ نصفَ البيتِ،
وتُسمّى التفعيلةُ الأخيرةُ من الصّدرِ العَروضَ (ولا تخلُط بينها وبين علم العَروضِ)، وتسمّى التّفعيلةُ الأخيرةُ من العَجُزِ الضّربَ.
أما باقي التفّاعيلِ فهي الحشوُ.
إن عددَ الأوزانِ الشّعريةِ ابتداءً (أيِ البحورُ) ستةَ عشرَ، وتتوالى التّفاعيلُ في كلِّ بحرٍ بترتيبٍ معيّن، وفيما يلي أسماءُ البحورِ وتفعيلاتُها،
علمًا أن كل بحرٍ يحوي أشكالًا ثانويةً تتفرعُ منه، والمهمُّ في هذه المرحلةِ معرفةُ ترتيبِ تفاعيلِ البحورِ، وقد تجدُ في بعضِ البحورِ تفاعيلًا لم تشهدْها، فانتظر لحينِ دراسةِ الزّحافاتِ والعللِ.
لقد تجنّبتُ (في هذه المرحلةِ) المصطلحَ المستعملَ في كتبِ العَروضِ (كما جاء في دائرتِهِ)،
إذ ستُهملُ هذه الدروسُ (في هذه المرحلةِ) موضوعَ الدوائرِ العروضيّةِ وتعقيداتِها .
ملاحظةٌ: لن تتقيّدَ الدروسُ دائمًا بكتابةِ الحركاتِ على حروفِ التفعيلاتِ، إذ على الطالبِ الاعتيادُ على رسمهِا في مخيّلتهِ.
بحرُ الطويلِ
[فَعُولُنْ مَفاعِيلُنْ فَعولنْ مَفاعِلنْ                 فَعولُنْ مَفاعِـيلُنْ فَعولنْ مفاعيلنْ]!
لاحظوا أن العروضَ (آخرَ تفعيلةٍ في الشطرِ الأولِ) هنا [مَفاعِلُنْ]! (وتدانِ مجموعانِ)، ولم ندرس ذلك في موضوعِ التّفاعيلِ،
فانتظر لحينِ دراسةِ الزِّحافاتِ والعللِ.
بحرُ البسيطِ:
[مُسْـتـفعلنْ فاعِلنْ مُسْتفعلن فَعِلنْ                مُسْتفعلنْ فاعلنْ مُسْتفعلنْ فَعِلُنْ]!
لاحظوا أن العَروضَ والضربَ هنا [فَعِلُنْ]! (سببٌ ثقيلٌ + سببٌ خفيفُ) ولم ندرس ذلك في موضوعِ التّفاعيلِ، فانتظر لحينِ دراسةِ الزِّحافاتِ.
بحرُ المديدِ:
[فاعلاتن فاعلن فاعلاتن                      فاعلاتن فاعلن فاعلاتن]!
بحرُ الوافرِ:
[مفاعلتن مفاعلتن فعولن                     مفاعلتن مفاعلتن فعولن]!
بحرُ الكاملِ:
[متفاعلن متفاعلن متفاعلن                  متفاعلن متفاعلن متفاعلن]!
بحرُالهَزَجِ:
[مفاعيلن مفاعيلن                             مفاعيلن مفاعيلن]!
بحرُ الرَّجَـزِ:
[مستفعلن مستفعلن مستفعلن                مستفعلن مستفعلن مستفعلن]!
بحرُ الرَّمَلُ:
[فاعلاتن فاعلاتن فاعلن                       فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن]!
بحرُ السّريعِ:
[مستفعلن مستفعلن فاعلن                    مستفعلن مستفعلن فاعلن]!
بحرُ المنسرِحِ:
[مستفعلن مفعولاتُ مستفعلن                    مستفعلن مفعولاتُ مُفْتَعِلُنْ]!
لاحظوا أن الضّربَ هنا [مُفْتَعِلُنْ]! (سببٌ خفيفٌ + سببٌ ثقيلٌ + سببٌ خفيفٌ)، ولم ندرس ذلك في موضوعِ التّفاعيلِ، فانتظر لحينِ دراسةِ الزِّحافاتِ.
بحر ُالخفيفِ:
[فاعلاتن مستفعِ لن فاعلاتن              فاعلاتن مستفعِ لن فاعلاتن]!
بحرُ المضارعِ:
[مفاعيلن فاعِ لاتنْ            مفاعيلن فاعِ لاتنْ]!
بحرُ المُقتَضَبِ:
[فاعلاتُ مُفْتَعِلُنْ              فاعلاتُ مُفْتَعِلُنْ]!
لاحظوا أن الضّربَ والعروضَ هنا [مُفْتَعِلُنْ]! (سببٌ خفيفٌ + سببٌ ثقيلٌ + سببٌ خفيفٌ)، ولم ندرس ذلك في موضوعِ التّفاعيلِ،
فانتظر لحينِ دراسةِ الزِّحافاتِ، وكذلك الحشوَ فاعلاتُ.
بحرُ المجتثِّ:
[مستفعِ لن فاعلاتن                              مستفعِ لن فاعلاتن]!
بحرُ المتقارِبِ:
[فعولن فعولن فعولن فعولن        فعولن فعولن فعولن فعولن]!
بحرُ المتدارَكِ (بكسر الرّاء وفتحها):
[فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن          فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن]!
درسنا سابقًا كيف يتمّ تحويلُ اللّفظِ إلى كتابةٍ عروضيّةٍ واستخدامَ التقطيعِ العروضيِّ أي وزنِ كلماتِ البيتِ الشّعريِ بما يقابلها من التفاعيلِ،
وهذا تلخيصٌ جديدٌ لذلك:
1- تحويلُ الكتابةِ الإملائيةِ الى كتابةٍ عروضيّةٍ.
2- ترميزُ المتحركِ والسّاكنِ بالخطِّ المائلِ والدائرةِ.
3- تحويلُ الرموزِ إلى أسبابٍ وأوتادٍ.
4- تحويلُ الأسبابِ والأوتادِ إلى تفاعيل.
5- مقارنةُ التّفاعيلِ بتفاعيلِ البحرِ الشعريِّ المماثلةِ لها.
والآن سنحوّل سويةً شطرًا من بيتٍ شعريٍّ إلى أسبابٍ وأوتادٍ ثمّ إلى تفاعيلَ كما تراها على اللوحة فيما يأتي:
مِثلَ اشتِعالِ النّارِ في جزْلِ الغَضى
1- نحولُ الكتابةَ العاديّةَ إلى كتابةٍ عروضيّةٍ
[مِثْلَـشْ  تِعَا     لِنْـنَا رِ فِيْ    جَزْلِـلْ  غَضَى]@
2- نَضع الحركاتِ على الحروفِ المتحركّةِ والسكونَ على الحروفِ السّاكنةِ ونرمز لها بالخطِّ المائلِ والدائرةِ.
 [مِثْــــــــلَـشْ]@             [تِعَــا]@
[/0 /0 ]#            [//0]#
[ لِنْـــــــنَا]@                [ رِ فِيْ]@
[ /0 /0 ]#           [ //0 ]#
  [جَزْلِـــلْ]@                [غَضَى]@
[ /0 /0  ]#         [ //0 ]#
3- نحدّد الأسبابَ والأوتادَ بالنظر للمتحركِ والساكنِ من الحروفِ كما يلي:
 [مِثْــــــــلَـشْ]@       
 [/0 /0]#               
سَببان خفيفان
  [تِـعَـا]@
[ //0 ]#
وتدٌ مجموعٌ
   [ لِنْـــــــــنَا]@
 [ /0 /0 ]#
سَببان خفيفان
 [ رِ فِيْ]@
[ //0 ]#
وتدٌ مجموعٌ
  [جَز ْلِـلْ]@       
[ /0 /0  ]#
سَببان خفيفان
     [غَضَى]@
 [  //0 ]#
 وتدٌ مجموعٌ
4- نحدّد نوعَ التّفعيلةِ حسَبَ ما علمناهُ عن علاقةِ التّفاعيلِ بالأسبابِ والأوتادِ كما يلي:
    [مِثْــــــــلَـشْ                تِعَــا]@ 
[ /0  /0         //0]# 
سَببان خفيفان + وتدٌ مجموعٌ 
[مُــسْـــتَــفْــــــــــــــــــــــعِلُنْ ]! 
  [لِنْـــــــنَا              رِ فِيْ]@ 
[ /0  /0       //0 ]#       
سَببان خفيفان + وتدٌ مجموعٌ 
[مُــسْـــتَــفْــــــــــــــــــــــعِلُنْ]!
    [جَزْلِــلْ             غَضَى]@
 [ /0/0      //0 ]# 
سَببان خفيفان +  وتدٌ مجموعٌ
[مُــسْـــتَــفْــــــــــــــــــــــعِلُنْ]!             
5- نقارن هذا الترتيبَ بترتيباتِ البحورِ (هو من البحرِ الرَجَزِ وسيأتي شرحه في باب البحور) ونستنتج أن هذا الترتيبَ من البحرِ الفلانيّ.
قم بتسجيل الدخول أو الاشتراك بالدورة مجاناً لتحتفظ بتقدمك في الدورة وحل التمارين ومعرفة درجاتك.