1 2 3 4 5 6 7 8 9 13 14

 الدرسُ التاسعُ - البحرُ الرّمَلُ

البابُ الرابعُ         أوزانُ البحورِ الشعريّةِ      الدرسُ التاسعُ      البحرُ الرّمَلُ
وزنُ بحرِ الرَّملِ كما جاءَ في دائرتهِ (نظريًّا وغيرَ مُستَعمَلٍ): [فاعِلاتُنْ فاعِلاتُنْ فاعِلاتُنْ               فاعِلاتُنْ فاعِلاتُنْ فاعِلاتُنْ]! 
ولا يُستعمَلُ إلّا محذوفَ العروضِ أو مجزوءًا
وللرَّمَلِ عروضانِ وستةُ أضربٍ:
1- العروضُ الأولى محذوفةٌ [(فاعِلُنْ)]! ولها ثلاثةُ أضربٍ: الأولُ صحيحٌ [(فاعِلاتُنْ)]! ووزنُ البيتِ:
[فاعِلاتُنْ فاعِلاتُنْ فاعِلُنْ               فاعِلاتُنْ فاعِلاتُنْ فاعِلاتُنْ]!
كقولِ الشاعرِ أحمدَ شوقي في وصفهِ للطيرانِ: صارَ ما كانَ لكُم معجزةٌ        آيةً للعلمِ آتاها الأَناما
والثاني مقصورٌ [(فاعِلان)]! ويُلزمُهُ الرِّدفُ ووزنُ البيتِ: [فاعِلاتُنْ فاعِلاتُنْ فاعِلُنْ         فاعِلاتُنْ فاعِلاتُنْ فاعِلانْ]!
كقولِ إبراهيم ناجي:  رُبَّما تَجمَعُنا أقدارنا              ذاتَ يومٍ بعدما عزَّ اللّقاءْ
والثالثُ محذوفٌ مثلُها [(فاعِلُنْ)]! ووزنُ البيتِ: [فاعِلاتُنْ فاعِلاتُنْ فاعِلُنْ        فاعِلاتُنْ فاعِلاتُنْ فاعِلُنْ]!
كقولِ حافظِ إبراهيمَ: لم تزِد عن أمسِ إلّا إصبُعا           قد يهونُ العمرُ إلّا ساعةً
جوازاتُ الزِّحافاتِ في الحشوِ والعروضِ والأضربِ:
يدخل خبنُ الثاني على الحشوِ [(فاعِلاتُنْ)]! باستحسانٍ فتُصبحُ [(فَعِلاتُنْ)]! ويدخل خبنُ السابعِ [(فاعِلاتُ)]! بصلاحٍ،
ويدخل الشكلُ (وهو مجموعُ خبنِ الثاني والسابعِ) بقبحٍ، ويدخل خبنُ الثاني بحسنٍ على العروضِ والضربِ المحذوفينِ فيُصبحا [(فَعِلُنْ)]!،
وعلى الضربِ الصحيحِ فيُصبحُ [(فعِلاتُنْ)]! بحسنٍ، وعلى الضربِ المقصورِ فيُصبحُ [(فَعِلانْ)]! بحسنٍ.
2- العروضُ الثانيةُ مجزوءةٌ صحيحةٌ (فاعِلاتُنْ)]! ولها ثلاثةُ أضربٍ:
الأولُ مجزوءُ مسبّغٌ [(فاعلاتانْ) وترتيبهُ الرابعُ من البحرِ ووزنُ البيتِ: فاعِلاتُنْ فاعِلاتُنْ          فاعِلاتُنْ فاعِلاتانْ
كقولِ ابنِ عبدِ ربِّه (المتوفّى سنةَ 328هـ):  والذي لستُ أسمّيـ..........                    ــهِ ولكنِّي أكنّيهْ   
والثاني مجزوءٌ صحيحٌ مثلها [(فاعِلاتُنْ)]! وترتيبهُ الخامسُ من البحرِ ووزنُ البيتِ: [فاعِلاتُنْ فاعِلاتُنْ                       فاعِلاتُنْ فاعِلاتُنْ]!   
كقولِ إبراهيم ناجي: داوِ نارِي والْـتِياعِي       وَتمهَّلْ في وَداعِيْ
والثالثُ مجزوءٌ محذوفٌ (فاعِلُنْ) وترتيبهُ السادسُ من البحرِ ووزنُ البيتِ: [فاعِلاتُنْ فاعِلاتُنْ                       فاعِلاتُنْ فاعِلُنْ]!   
كقولِ ابنِ عبدِ ربِّهِ في بيتٍ يتكرّرُ في أغلبِ كتبِ العروضِ:   رُبَّ هِجرانٍ طويلٍ        أودَعَ القلبَ الحَزَنْ    
جوازاتُ الزِّحافاتِ في الحشوِ والعروضِ المجزوءةِ والأضربِ المجزوءةِ:
يدخل خبنُ الثاني على الحشوِ  [(فاعِلاتُنْ)]! باستحسانٍ فتُصبحُ [(فَعِلاتُنْ)]! ويدخل خبنُ السابعِ [(فاعِلاتُ)]! بصلاحٍ، ويدخل الشكلُ (وهو مجموعُ خبنِ الثاني والسابعِ) بقبحٍ (فَعِلاتُ)،
ويدخل خبنُ الثاني  بحسنٍ على الضربِ السادسِ المحذوفِ فيُصبحُ [(فَعِلُنْ)]!، وعلى الضربِ الصحيحِ فيُصبحُ [(فعِلاتُنْ)]! بحسنٍ، وعلى الضربِ المسبَّغِ فيُصبحُ [(فَعِلاتانْ)]! بحسنٍ،
أما دخولُ خبنِ السابعِ (الكفُّ) والشكلِ على العروضِ فمكروهٌ ويمتنع دخولهما على الضربِ الصحيحِ الخامسِ.
ومن شواذِّ أوزانِ هذا البحرِ أن تأتيَ عروضُهُ تامّةً [(فاعِلاتُنْ)]! مع ضربٍ مثلِها، وكذلك عروضهُ المجزوءةُ المحذوفةُ مع ضربٍ مثلِها كما ذكرَ الزجّاجُ []*.
1 المعجمُ المفصِّلُ في علم العروضِ والقافيةِ وفنونِ الشعرِ ص90، د. أميل يعقوب.
قم بتسجيل الدخول أو الاشتراك بالدورة مجاناً لتحتفظ بتقدمك في الدورة وحل التمارين ومعرفة درجاتك.